ابراهيم محمود يكتب عن الأكراد.. تلك القبيلة الضائعة

صدر عن شركة رياض الريس للكتب والنشر ببيروت في 312 صفحة كتاب للباحث ابراهيم محمود بعنوان "القبيلة الضائعة: الأكراد في الأدبيات العربية ـ الاسلامية".
في هذا الكتاب ينبش الباحث في كتب التاريخ والجغرافيا والدين عن كل ما قيل وكتب في الأكراد بدءاً بالأصول ونسب الكردي العربي والميثولوجي والشيطاني والفارسي والتوراتي، ثم ينتقل إلى الكردي في الأدبيات العربية وصولاً إلى الاسلام الكردي والكرد والعرب.

وفي الفصل الأخير من الكتاب يعرض المؤلف للكرد في الخطاب العربي الحديث مستعرضاً كل ما كتبه عنهم عشرات المؤلفين المعاصرين، وهنا لا يكتفي الباحث في جمع الأقوال والمقولات بشأن الكرد بل ينقد ويفند ويناقش ويوافق ويعارض.

في الكتاب، يدرك القارئ ان هؤلاء القوم الذين لهم أصولهم وتراثهم وحضارتهم ولغتهم عاشوا ولا يزالون متفرقين في بلاد الله الواسعة، وقد أعطوا كل الحضارات والأقوام من العرب إلى الاسلام إلى الفرس والترك وأضافوا إليهم جميعاً فماذا أعطى هؤلاء للكرد، وأين هي الآن تلك "القبيلة الضائعة" كما وصفها حقاً أحد أبنائها ؟ الإجابة قد نعثر عليها في هذا الكتاب.

الأكراد مصطلح يستخدم للتعبير عن الشعب الكردي، والذي يعتبر نفسه الشعب الأصلي لمنطقة يشار إليها في كثير من الأحيان بإسم كردستان، والتي تشكل أجزاء متجاورة من العراق، تركيا، إيران وسوريا.

نشأت جذور الأكراد من شعب مستقل ليست هندية ولا أوروبية و تسمى شعوب "جبال زاكروس" التي كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ وهم شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري" وإنضم إلى هذا الشعب حسب إعتقاد هذا التيار الشعوب الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم " الميديين و الكاردوخيين" .