الأردن يغيب عن البطولة الآسيوية لكرة الناشئين في سابقة تحتاج إلى إعادة نظر

- لم يجد الكثيرون مبررا أو سببا مقنعا للقرار الذي اتخذه اتحاد كرة القدم بتنسيب من الخبير محمود الجوهري والمتمثل بإلغاء مشاركة الأردن في البطولة الآسيوية للناشئين وبالتحديد لفئة تحت 16 سنة، في سابقة لن تصب في مصلحة الكرة الأردنية ومستقبلها مهما كانت الأسباب والدوافع التي أدت الى غياب هذه الفئة عن هذه التظاهرة الكبيرة التي تحظى بمشاركة (39) دولة من آسيا، كيف لا والمشاركة الماضية التي قادها الإنجليزي جوناثن نقلت الأردن ولأول مرة للدور الثاني في تاريخ هذه المشاركات، بعد ان ظهر منتخب الناشئين من مواليد 94 بصورة طيبة أجمع الكثير من المتابعين بانه سيكون مستقبل الكرة الأردنية فاضطر مدرب منتخب الشباب الحالي جمال أبو عابد الى انتقاء دزينة من لاعبي هذا المنتخب لينخرطوا مع الشباب رغم صغر سنهم، فلا أدري ان كانت مثل هذه الخطوات تصب في مصلحة الكرة الأردنية أم ضدها.

ومهما تكن الأسباب وإطلاق المبررات غير المقنعة والتي قيل عنها بانها مالية والهدف الترشيد في النفقات فان هذا يتناقض مع الواقع ومع الاستراتيجية التي رسمها رئيس الاتحاد سمو الأمير علي بهدف الاهتمام بالفئات العمرية، فكيف يتعاقد الاتحاد مع المدير الفني لقطاع الشباب والناشئين الإنجليزي جوناثن بتكلفة شهرية قد تزيد على (15) ألف دولار وقد جاء خصيصا لتطوير هذه الفئة وفي الوقت نفسه نوصد الأبواب أمامه، والا ماذا سيعمل هذا الخبير الإنجليزي الذي استطاع تغيير شكل منتخب الناشئين الماضي وحقق ما لم يحققه الكثيرون وحظى بالإشادة على انه الرجل المناسب لتطوير هذا القطاع واستبشر أعضاء الاتحاد خيرا وهم يؤكدون بان مستقبل الكرة الأردنية سيكون مشرقا بوجود هذا المنتخب، ولهذا يصاب المرء بالدهشة والاستهجان وهو يجد غياب الأردن عن الأدوار التمهيدية وهو الدولة العربية الوحيدة التي يسقط اسمها بين المشاركين.

ومن لا يدري فان هذه الفئة ستشارك أيضا في بطولة غرب آسيا المقبلة حيث مقر الاتحاد في الأردن فهل ستغيب الدولة المستضيفة لمقر الاتحاد أيضا ؟.

ولعل من يدقق النظر في الفئات المستهدفة ضمن منتخبات الفئات العمرية التي تواصل الاستعداد في الوقت الحالي يجد ان الفئة من مواليد 95 انطلقت بتدريباتها منذ فترة طويلة في منطقتي الوسط والشمال بتجمعات كبيرة وبأجهزة تدريبية لم تنقطع رواتبها منذ سنوات طويلة فهل هذا يأتي من باب الترشيد في النفقات.

اننا نستغرب هذا القرار غير المقنع وكيف يقبل أعضاء الاتحاد بالموافقة على إعدام هذه الفئة التي تعتبر المستقبل المقبل للكرة الأردنية، في الوقت نفسه الذي نستغرب فيه أيضا الاعتذار السابق عن المشاركة في المهرجان الآسيوي الذي سينطلق قريبا في قطر ولولا إعادة النظر من قبل الاتحاد الآسيوي الذي أبدى استغرابه لاعتذار الأردن ولأول مرة عن مثل هذه المهرجانات والخسائر المادية التي قد تصيب الاتحاد في حال أصر على الاعتكاف عن المشاركة لما تم التراجع عن القرار.

ما نأمله من مجلس إدارة الاتحاد ان يسارع ويعيد النظر بالمشاركة الأردنية في بطولة الناشئين تحت 16 سنة بعد ان كان الهدف من المشاركات السابقة في المهرجانات الآسيوية تأتي تأهبا لهذه التصفيات، وربما تكون الفرصة ما تزال قائمة أو نبرر للاتحاد الآسيوي بان الرغبة سقطت سهوا أسوة بمشاركة المنتخب الأولمبي وكذلك المنتخب النسوي في التصفيات الأولمبية عندما استجاب الاتحاد الآسيوي وتم إدراج الأردن ضمن الدول المشاركة فهل يبادر الاتحاد ويسارع لمخاطبة الاتحاد الآسيوي قبل فوات الأوان لا سيما ان هذه الفئة موجودة أصلا وتستعد منذ سنوات على أساس ان مراكز الواعدين وجدت أصلا لإفراز هذه الفئة والقرعة لم تقم بعد أو سيسجل التاريخ غيابنا الذي يشبه إلغاء الدوري الممتاز العام 98 حيث ما تزال الألسن تتناقل هذه الحادثة والتاريخ يقف كشاهد عيان على نقطة مظلمة في مسيرة الكرة الأردنية.

أخيرا لا بد من الإشارة أن الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي حمل خبر الدول المشاركة وغياب الأردن والذي جاء فيه بأن تصفيات بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً 2012 تشهد مشاركة 39 اتحاداً وطنياً تتنافس من أجل حجز مقاعد التأهل للنهائيات.

وفي المقابل أعلنت 9 دول من بين الدول المشاركة رغبتها في استضافة مباريات التصفيات وهي: بنغلادش وإيران والعراق والكويت وقرغيزستان ولاوس ونيبال وسريلانكا واليمن.

وكانت كوريا الشمالية توجت بلقب النسخة الماضية من البطولة العام 2010 عقب فوزها على أوزبكستان 2-0 في المباراة النهائية، اما الدول المشاركة في هذه التصفيات هي:

أفغانستان، أستراليا، البحرين، بنغلادش، الصين، الصين تايبيه، كوريا الشمالية، غوام، هونغ كونغ، الهند، إندونـيسيا، إيـــران، العراق، اليابان، كوريا الجنوبية، الكويت، قرغيزستان، لاوس، لبنان، ماكاو، ماليزيا، المالديف، ميانمار، نيبال، عمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، سنغافورة، سريلانكا، سورية، طاجيكستان، تايلاند، تيمور الشرقية، الإمارات، أوزبكستان، فيتنام واليمن.

المعتذرون عن التصفيات:

تركمانستان، الفلبين، منغوليا، الأردن، كمبوديا، بوتان، بروناي (بسبب الإيقاف الدولي).