اضطرابات في ليبيا

قوات القذافي تسحب البساط من تحت أقدام الثوار في المدن الشرقية.

أسماء العرفي من بنغازي لمغاربية – 15/03/11

[Reuters/Asmaa Waguih] انسحاب الثوار من مدينة البريقة النفطية الأحد.

واصلت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي هجماتها على المدن الشرقية، ما دفع الثوار إلى التراجع عن معاقلهم.

فبعد معارك عنيفة، تمكنت قوات الجيش يوم الاثنين 14 مارس من دخول مدينة زوارة، التي تقع على بعد 100 كلم غرب العاصمة طرابلس، وتبعد 60 كم عن حدود تونس.

وقال شاهد عيان "الكتائب موجودة الآن بوسط المدينة، والهدوء النسبي يعم المدينة". وقد شنت القوات قصفاً عشوائياً على أغلب أحياء المدينة، ما أدى إلى سقوط شاب وإصابة سبعة آخرين على الأقل، فيما شهدت صفوف الكتائب سقوط قتلى.

وأضاف أن الدبابات الموالية للنظام قصفت الأحياء السكنية المُطلة على الطريق الساحلي، إلا أنه لم يتسن بعد معرفة ما إن كانت هناك إصابات بين المدنيين. وأشار إلى أن مستشفى زوارة البحري المعروف باسم "المرسى" لم يعلن عن وصول ضحايا حتى الآن.

في غضون ذلك، أكد شاهد عيان آخر أن الثوار في المدينة تمكنوا من إلحاق الضرر بدبابتين بعد توغلهما داخل المدينة التي تشهد قصفاً عشوائياً. واستخدم الثوار في ذلك عبوة ناسفة يدوية الصنع. كما قصفت قوات القذافي مطعما وسط المدينة.

وقال شاهد ثالث إن شابا لقي حتفه في قصف بالدبابات والأسلحة الثقيلة على المدخل الغربي للمدينة.

وكان الثوار قد استعادوا في وقت سابق سيطرتهم على المدخل الشرقي للمدينة. كما أُغلقت معظم المحلات التجارية، فيما يقبع الناس في بيوتهم خشية القصف العشوائي الذي يتعرضون له.
متعلقات
القذافي ينتقد الجميع في خطابه الأخير

2011-03-10
طرابلس تترقب الردود الدولية

2011-02-25
زحف قوات القذافي أمام تردد العالم

2011-03-11
الثوار الليبيون يرفضون العنف والتخريب

2011-03-04
جنازة أحد الضحايا تؤجج الاحتجاجات في ليبيا

2011-03-01

وفي الأثناء، قصفت طائرات حربية تابعة للقذافي الثلاثاء موقع تمركز للثوار في مدينة أجدابيا مرة أخرى من المدخل الغربي.

وشملت ضربات الجيش أيضا نقاط تفتيش تابعة للثوار ومستشفى ميداني. وسبق أن قصفت طائرة حربية تابعة للقذافي الاثنين المنطقة القريبة من مخازن الذخيرة بـ"الحنية" شرق المدينة، ولم يشر الشاهد إلى وقوع أي إصابات.

ويأتي القصف عقب يوم واحد من نجاح الثوار في استعادة البريقة، البلدة النفطية الإستراتيجية التي كانوا قد أُرغموا على الانسحاب منها يوم الأحد. وذكرت المصادر أن الثوار استطاعوا أسر عشرين من أفراد الكتائب التابعة للقذافي.

وأعلن اللواء عبد الفتاح يونس أن الثوار الذين تراجعوا شرقا سيدافعون عن مدينة أجدابيا. وأوضح يونس أن انسحاب قوات الثوار بضعة كيلومترات جاء لأسباب تكتيكية، مؤكداً على أن هذا ليس له أية أهمية عسكريا، خصوصا عندما تدور رحى القتال على أراض شبه صحراوية. ولم تكن هناك أنباء عن قتلى وجرحى من الشباب والنساء.
موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.